مقدمة:
أصبح التخطيط طابع العصر الحديث فهو لم يعد قاصراً علي مجموعة دون الاخري فهو سياسة وأسلوب حيث أن الخطة الاقتصادية أو الاجتماعية التي ترسمها الدولة تكون بمثابة مرآة تعكس السياسة العامة للدول آي انه لا يقوم علي الارتجال بل يسير وفق سياسة معينة تتفق ونظام الدولة وهو أسلوب لان الغرض منه في النهاية تحقيق أهداف معينة آي وسيلة وليس غاية في حد ذاته .التخطيط التربوي منهج مستمر منتظم يستخدم أساليب البحث الاجتماعي وتقنيات التربية ويشرك الرأي العام ليصل إلي تربية تمكن الفرد من تحقيق إمكانياته والمساهمة بصورة فعالة في التنمية الشاملة 0والتخطيط التربوي المنشود يجب أن يشمل عمل النطاق الواسع الذي يركز اهتمامه علي الأبعاد العريضة لنظام التعليم وصلاته الاقتصادية بالمجتمع . إذا كانت فكرة التخطيط قد ظهرت في المجتمعات القديمة كما لدى المصريين مثلا من خلال الإشارات الواردة في سورة يوسف عليه السلام في القرآن الكريم، وتبلورت هذه الفكرة كذلك في كتابات الفلاسفة والمفكرين وعلماء الاجتماع ( أفلاطون، وإنجلز، وماركس، وابن خلدون، وموريس دوب....)، فإن التخطيط الحقيقي المبني على العلمية والدراسة الإحصائية التجريبية لم يظهر إلا في بدايات القرن العشرين (1920م) مع المخططات الخماسية التي كان ينهجها الاتحاد السوڤياتي، وبعد ذلك أخذت الدول الغربية تستفيد من هذه المخططات الشاملة التي بدأت توظفها في المجال الاقتصادي والإداري والتربوي. بيد أن أغلب الدول العربية لم تأخذ بسياسة المخططات والتخطيط إلا في الستينيات من القرن العشرين. ويمكن القول إن التخطيط في الحقيقة قد رافق ظهور الإدارة وقطاع الخدمات منذ منتصف القرن التاسع عشر في أوربا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية مع انبثاق المجتمعات الرأسمالية التي عقلنت إدارتها ومؤسساتها المالية بطريقة علمية مقننة تعتمد على وضع الخطط وتنفيذها ميدانيا. والتخطيط وسيلة علمية وعملية مهمة، تهدف إلى تنظيم الموارد والإمكانات المادية والبشرية المتاحة لتحقيق الغايات التي تترجمها الأهداف باستقلال يحقق أعلى مستوى من الجودة وباستخدام أمثل للكلفة والوقت وينطلق من استقراء الحاضر واستشراف المستقبل لتلبية الاحتياجات الاجتماعية والاقتصادية. ولقد شهد العقدان الأخيران متغيرات عميقة وسريعة في البيئة الداخلية والخارجية للتعليم استوجبت تغييرات جوهرية في أساليب التخطيط التربوي التقليدية، واستهدف التخطيط الفعال تحليل البيئة الخارجية للمؤسسات التعليمية لاستقراء الفرص المتاحة والمخاطر المحتملة وتحليل القدرات الذاتية لتحديد نواحي القوة والضعف والتوصل إلى البدائل وإحداث التنسيق والتعاون بين جميع الأنشطة لتنفيذ إستراتيجية المؤسسة التعليمية وتحقيق غاياتها. إن اختيار أسلوب التخطيط ومنهجه لا يقل أهمية عن توظيف عملية التخطيط نفسها، إذ إن تحديد المنحى انطلاقاً من فلسفة تخطيطية محددة واضحة يهيئ فرصة أكبر للنجاح في العمل التخطيطي، مما يجعل منه قاعدة للعمل المؤسسي، وأداة لترشيد القرار التربوي وتوجيهه. 1- مفهوم التخطيط: أ- التخطيط لغة: يقدم ابن منظور في" لسان العرب" مجموعة من التعاريف اللغوية لكلمة التخطيط المشتقة من فعل خط وخطط الذي يحيل على مجموعة من الدوال المعجمية كالخط الذي هو عبارة عن الطريقة المستطيلة في الشيء، والجمع خطوط. والخط: الطريق. والخط: الكتابة ونحوها مما يخط. والخط: ضرب من الكهانة. وخط الشيء يخطه خطا: كتبه بقلم أو غيره. والتخطيط: التسطير. والخطوط من بقر الوحش: التي تخط الأرض بأظلافها. والخط: خط الزاجر، وهو أن يخط بإصبعه في الرمل ويزجر. وثوب مخطط وكساء مخطط: فيه خطوط. وخط وجهه واختط: صارت فيه خطوط. واختط الغلام: أي نبت عذاؤه. والخطة كالخط كأنها اسم للطريقة. والمخط بالكسر: العود الذي يخط به الحائك الثوب. والمخطاط:عود تسوى عليه الخطوط. والخط:ضرب من البضع. والخط والخطة: الأرض تنزل من غير أن ينزلها نازل قبل ذلك. وقد خطها لنفسه خطا واختطها: وهو أن يعلم عليها علامة بالخط. والخطة: الأرض. والأرض الخطيطة: التي يمطر ماحولها ولا تمطر هي، وجمعها خطائط. وأرض خط: لم تمطر وقد مطر ماحولها. والخطة: بالضم: شبه القصة والأمر، وقيل: المقصد. والخطة: الحال والأمر والخطب. والأخط: الدقيق المحاسن، ورجل مخطط: جميل. وخطة:اسم عنز. والخط: أرض ينسب إليها الرماح الخطية. والخطي: الرمح المنسوب إلى الخط. والخطيط: قريب من الغطيط وهو صوت النائم. وحلس الخطاط: اسم رجل زاجر. ومخطط: موضع. ويتبين لنا من خلال هذه الدلالات الاشتقاقية أن التخطيط عبارة عن خطة مرسومة ومحددة بدقة وطريقة مسطرة كتابة وخطا. أما كلمة Planification الأجنبية، فتدل على التصميم والتخطيط، وهي مشتقة من كلمة Planifier التي تعني بدورها خطط وصمم. ب- التخطيط اصطلاحا: التخطيط هو عبارة عن مجموعة من الطرائق والتصاميم والمناهج والأساليب والتدابير التي نلتجئ إليها من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف والغايات على المستوى البعيد والمتوسط والقريب. ولتنفيذ هذه الأهداف المسطرة الموجودة في مداخل نسق معين لابد من الاعتماد على الوسائل المادية والمالية والبشرية والمعلوماتية لأجرأة هذه الأهداف ميدانيا في سياقاتها المتاحة وظروفها الممكنة. ويمكن التأكد من نجاعة الأهداف المسطرة داخل النسق البنيوي أو الوظيفي إلا بعد الاستعانة بكل آليات التقويم والمراقبة. وإذا أصيبت العملية بالتعثر والفشل فمن الضروري الاستعانة كذلك بالفيدباك أو التغذية الراجعة. ويمكن القول: إن التخطيط إستراتيجية وطريقة تقنية ناجحة للتحكم في المعطيات الموضوعية إما بطرقة كمية إحصائية تجريبية وإما بطريقة استقرائية وصفية استنتاجيه. ومن هنا، فالتخطيط تصور نظري وإجراء تفسيري يعتمد على قراءة الأسباب الدافعة مع تبيان العلل والحيثيات التفسيرية التي تكون وراء ظاهرة معينة، كما أن التخطيط تصميم تنبئي يتحكم في الظواهر المستقبلية ويستشرفها عن طريق إعداد خطط وتدابير للإحاطة بالظاهرة أو تطويقها أو فهمها أو تفسيرها من أجل الشروع في بناء تصاميم توقعية ناجحة. ويعتبر التخطيط التربوي من الوظائف الاساسية في اي عملية تربوية وتتوقف عليه الاعمال الإدارية الأخرى. وقد عرفه أحمد اسماعيل حجي 2002بأنه "عملية منظمة مستمرة لتحقيق أهداف مستقبلية مناسبة تقوم علي مجموعة من القرارات والاجراءات الرشيدة لبدائل واضحة وفقاً لاولويات مختارة بهدف تحقيق اقصي استثمار ممكن للموارد والامكانات المتاحة ولعناصر الزمن والتكلفة كي يصبح نظام التربية بمراحله الاساسية اكثر كفاية وفاعلية للاستجابات لحاجات المتعلمين وتنميتهم الدائمة وبما من شأنه الاسراع بمعدلات تنموية مرتفعة وخلق الرغبة في التقدم المستمر" أما الرفاعي فقد عرفه علي أنه "النظرة الشاملة المتكاملة إلي مشكلات التربية جميعها ورسم السياسة التعليمية في كامل صورها مستنداً إلي معرفة شاملة باوضاع المجتمع السكانية واوضاع القوى العاملة والاوضاع الاقتصادية والاجتماعية" وقد عرفه فهمي علي أنه " عملية مقصودة تهدف إلي استخدام طرق البحث العلمي في تحقيق الأهداف التي سبق تحديدها في ضوء احتياجات المستقبل وامكانيات الحاضر". 1- المفاهيم التي تناولت التخطيط من منظور استراتيجي مستقبلي قائم على عمليات التنبؤ: ظهرت هذه المفاهيم مع ظهور الحاجة إلى التنبؤ خلال النصف الأول من القرن العشرين أي في نفس الوقت الذي ظهرت فيه بوضوح عيوب وانحرافات النظام الرأسمالي الحر، وقد زاد اهتمام الاقتصاديين في الدول الرأسمالية بموضوع التنبؤ في السنوات الأخيرة زيادة كبيرة . وهذا فان التنبؤ من منظوره الاقتصادي في أساسه هو الاعتراف بسير الجهاز الاقتصادي وتحركه في اتجاه معين نحو معدل نمو معروف مثلا، ثم القيام بعملية التنبؤ لما ستكون عليه الحالة الاقتصادية خلال فترة مقبلة. 2- مفاهيم تناولت التخطيط من حيث هو تحديد وتحقيق للأهداف: ومن خلال نظرة متعمقة للتخطيط نجد أنه يعلن من البداية عن ماذا سنفعل ؟ ومتى سننفذ ؟ وكيف يتم التنفيذ ؟ ثم لماذا نختار طريقا معينا لبلوغ الهدف ، مما دفع (جاريث وليمز ) لتعريف التخطيط التربوي ببساطة على أنه كأي شيء أخر ، حيث يتشكل أساسا من خلال عملية التحديد عند توجيه الخطة ) وذلك بمعرفة ما الذي نريد تحديده ؟ وكيف يتحقق ذلك ؟ 3- مفاهيم تناولت التخطيط من حيث هو مجموعة الوسائل والتدابير: وأصحاب هذه المجموعة ، تخطوا مرحلة تحديد وصياغة الأهداف ،وركزوا على الوسائل والتدابير التي تسعى لتحقيق تلك الأهداف. فقد عرف التخطيط على أنه تدبيرات وإجراءات متعمدة ترمي إلى تحقيق أهداف معينة سبق تقريرها ، وعرف أيضا على أنه التنبؤ بالمستقبل ووضع التدابير للسيطرة على هذا المستقبل . مع أخذ جميع المتغيرات في الحسبان . 4- مفاهيم تناولت التخطيط من منظور منهجي شامل (علمي وعملي وعقلاني ): مفهوم التخطيط الشامل من وجهة نظر (سيف الدين فهمي ) بأنه العملية التي تهدف إلى استغلال جميع الموارد المالية والطبيعية والبشرية ، وإحداث التنمية الاقتصادية المقصودة ،في جميع قطاعات النشاط الاقتصادي والاجتماعي بقصد توفي الخير والسعادة وهذا المفهوم سوف يؤدي بدوره إلى النظر لأهداف التخطيط التعليمي لا من حيث هي مستقلة في حد ذاتها ، ولكن من حيث هي مكونات لهدف عام هو تحقيق الرفاهية والسعادة للفرد والمجتمع : وبعد سرد هذه التعاريف المتعددة للتخطيط التربوي يمكن ملاحظة : ١. أن التخطيط التربوي يسعى للاستفادة من الموارد والإمكانيات المتاحة في المجتمع بما في ذلك عنصر الزمن . ٢. مدى ارتباط التخطيط بالمستقبل في الإمكانيات والتوجيهات . ٣. مدى ارتباط التخطيط التربوي بالتخطيط الشامل في الدولة . ٤. أثناء عملية التخطيط يتم اختيار أفضل البدائل لتحقيق الأهداف المرجوة حسب (أهميتها وأولوياتها). 2- أنواع التخطيط: يتخذ التخطيط أنواعا عدة، فقد يكون التخطيط محليا مقتصرا على بيئة محلية أو إقليمية من خلال رصد المعطيات الموجودة على مستوى القرية أو المدينة، أو يكون التخطيط جهوديا يتكلف بدراسة الجهة كاملة، أو يكون التخطيط وطنيا يهتم بجمع كل المعطيات الإحصائية على الصعيد الوطني. كما أن هناك التخطيط الجزئي يقتصر على قطاع معين كالفلاحة أو الصناعة أو التعليم... والتخطيط الشامل الذي يجمع جميع القطاعات بطريقة وظيفية منسجمة من أجل تحقيق تنمية شاملة. ولا ننسى أيضا أن ثمة تخطيط قصير الأمد وتخطيط متوسط الأمد وتخطيط بعيد الأمد، علاوة على ذلك، فهناك التخطيط الاقتصادي والتخطيط الاجتماعي والتخطيط الثقافي والتخطيط التربوي. كما أن هناك التخطيط البنائي الهيكلي الذي يقصد به اتخاذ قرارات تهدف إلى إحداث تغييرات عميقة بعيدة المدى، بينما التخطيط الوظيفي يقصد به إعداد الخطط وتنفيذها ضمن الهيكل الاقتصادي والاجتماعي القائم لإحداث تغيير آني أو إصلاح تدريجي أو الأخذ بمبدأ التطور البطيء. ويمكن الحديث أيضا عن التخطيط الوصفي السانكروني الثابت في فترة معية وفي مكان محدد، وتخطيط تعاقبي يرصد الظاهرة في تطورها التاريخي. ويمكن الحديث أيضا عن تخطيط إلزامي إجباري على نحو مانجد في الاتحاد السوڤيتي والدول الاشتراكية التابعة لها، وتخطيط توجيهي لانجد فيه إلزاما مباشرا كما هو الشأن في فرنسا. التخطيط : Planning في مجال الإدارة التعليمية يعتبر التخطيط عنصر مهم ، ويشكل مرحلة التفكير التي تسبق تنفيذ أي عمل والذي ينتهي باتخاذ القرارات بما يجب عمله وكيف يتم ومتى ، والتخطيط سلسلة من القرارات التي تتعلق بالمستقبل . وبمعنى آخر يقوم التخطيط على عمل افتراضات عما سيكون عليه الحال في المستقبل ، ثم وضع خطة تبين الأهداف المطلوب تحقيقها وكيفية استخدام هذه العناصر ، وخطة السير والمراحل المختلفة الواجب المرور بها والوقت اللازم لتنفيذ هذه الأعمال . أما في مجال الإدارة الصفية يعد التخطيط أولى المهام الإدارية للمعلم إذ يقوم فيه بوضع العديد من الخطط أهمها : الخطة السنوية والخطة الدراسية والخطة العلاجية وخطط للمتفوقين وغيرها . مفهوم التخطيط التربوي على مستوى الدولة: هو رسم للسياسة التعليمية بكامل صورتها مع مراعاة أوضاع البلد السكانية والاقتصادية والاجتماعية وأوضاع الطاقة العاملة، وذلك من أجل تنمية العنصر البشري الذي هو رأس مال كل أساس وتطور. التخطيـــط التربوي: يتعلق التخطيط التربوي بمجال التربية والتعليم، ويهتم بمنظومة التدبير والتسيير الإداري التي تتفاعل مع المؤسسات التربوية وكل المصالح الإدارية التابعة لنيابة التعليم بكل وحدة ترابية إقليمية أو إدارة مركزية. ويخضع تخطيط النسق التربوي للمدخلات والمخرجات عبر مجموعة من العمليات التخطيطية التي تستلزم الوسائل المادية والإمكانيات المالية والبشرية والمعرفية والخبرات التقنية والحاسوبية. ويعني هذا أن التخطيط التربوي ينطلق من مجموعة من الأهداف والكفايات والغايات التي تستوجب التنفيذ والتحقيق عن طريق مجموعة من الإمكانيات المتاحة قصد تطبيقها ميدانيا والتحقق من فعاليتها عبر التقويم والمراجعة. وينبني التخطيط التربوي على معطيات إحصائية وديمغرافية وسياسية وثقافية واقتصادية واجتماعية. ويستهدف التخطيط التربوي التحكم في موارد الدولة المادية والمالية والبشرية والمؤسساتية والانفتاح على المحيط السوسيو اقتصادي للمؤسسات التعليمية قصد بناء خطط ومشاريع ووضع التصاميم الآنية والمستقبلية لتحقيق حاجيات الإقليم أو العمالة، كما يعمل التخطيط التربوي على توفير البنيات والعناصر الفعالة التي تثري النسق التربوي مع اعتماد سياسة الترشيد والاقتصاد والتحكم في النفقات على مستوى التوظيف والصرف والاستيعاب والإدماج. ومن ثم، يسعى التخطيط التربوي إلى " عقلنة عمليات التنمية المتعلقة بالتعليم، وذلك بالعمل على التقليل من مخاطر التبذير للموارد، والتشجيع على القيام باختبارات مستمرة لإمكانات وأهداف النظام التربوي. فكأن التخطيط التربوي يقوم بالتنبؤ في الزمان والمكان بخصوص تحقيق الأهداف التربوية التي تم تقريرها ومتابعتها، كتحقيق تعميم التمدرس في وقت محدد أو القيام بمحو الأمية في صفوف فئة عمرية محددة بحلول تاريخ معين...الخ. إن التخطيط التربوي بشكل عام يقوم بتصور التطور الذي يلبي بشكل أفضل حاجات المجتمع في كليته، وحاجات كل مواطن بوجه خاص." ويعني هذا أن التخطيط التربوي له بعدان إستراتيجيان: يقوم على وصف ظاهرة تربوية معينة في مكان وزمان معينين من أجل فهمها وتفسيرهما من خلال ذكر الأسباب والعلل والحيثيات السياقية ورسم خطة إحصائية استقرائية مرحلية لفهم معطيات الظاهرة في حينها سواء أكانت ظاهرة بشرية أم ظاهرة مؤسساتية أم حالة اجتماعية أم ظواهر أخرى لها علاقة بالنسق التربوي والمنظومة التعليمية. والبعد الثاني هو دراسة الظواهر التربوية والتعليمية في إطار تطوري عبر رسم جداول إحصائية ترصد تطور ظاهرة ما وتعاقبها عبر مدرجات هندسية ورقمية وجداول إحصائية وسيطية أو منوالية تحدد الظاهرة المدروسة من خلال التركيز على ميزتها الإحصائية وتكرارها وترددها وتواترها وانحرافها المعياري، أي لابد للتخطيط من تشغيل السلسلة الإحصائية والرسوم الببيانية لفهم الظواهر الديمغرافية وعدد السكان وعدد الأميين وعدد المتمدرسين الرسميين وغير الرسميين ورسم إحصائية التعليم العمومي والتعليم الخصوصي. وعليه، يمكن إجمال أهداف التخطيط التربوي في عمليات العقلنة والاقتصاد والتحكم في الموارد المالية والمادية والبشرية، ورسم الخطط الآنية والمستقبلية، واختبار الأهداف والفرضيات المطروحة عند رسم كل خطة أو تصميم مشروع تربوي في مكان وزمان معينين. التخطيط الدراسي : Lesson Planning عملية عقلية منظمة وهادفة ، تمثل منهاجاً في التفكير وأسلوباً وطريقة منظمة في العمل ، تؤدي إلى بلوغ الأهداف المنشودة بدرجة عالية من الإتقان ، وتنطلق عملية التخطيط الدراسي من تحديد الإمكانيات المتوافرة في المدرسة وتحديد الوسائل التعليمية وتنظيمها بيسر وفاعلية ، وترجمة الأهداف العامة إلى أهداف سلوكية مصوغة بعبارات واضحة قابلة للقياس . التخطيط السنوي / التفصيلي : Long – Term Planning تخطيط طويل الأمد زمنياً ، قد يستغرق تنفيذه فصلاً دراسياً أو سنة دراسية كاملة ، وتوصف الخطة السنوية الفصلية بأنها بعيدة المدى وتستند إلى تصور مسبق للمعلم للنشاطات التعليمية والمواقف التي سيقوم بها وطلبته على مدى عام أو فصل دراسي التخطيط الدراسي اليومي : Short – Term Planing هي خطة قصيرة المدى ، تستند إلى تصور المعلم المسبق للنشاطات والمواقف التعليمية التي سيقوم بها طلبته على مدى حصة أو حصتين ، ومن العناصر التي تشتمل عليها الخطة اليومية : عنوان الدرس ، تحديد الأهداف السلوكية ، تحديد المتطلبات السابقة ، اختيار وتحديد الاستراتيجيات والخبرات التعليمية ، والتخطيط لقياس تحصيل الطلبة والتغذية الراجعة العوامل المؤثرة في وضع التخطيط: من المعروف أن التخطيط ضرورة ملحة تستلزمها المشكلات المعاصرة الذاتية والموضوعية، ولايمكن أن تحقق الدولة تنمية شاملة في جميع الميادين إلا بانتهاج أسلوب التخطيط ووضع التصاميم من أجل تحقيق الأهداف والغايات التي تنطلق منها الدولة اعتمادا على برامجها الحزبية والرؤية الإيديولوجية التي تؤمن بها سياسيا والفلسفة التي يعتقدها المجتمع. ولابد عند وضع الخطط والتصاميم واتخاذ التدابير في أي قطاع من القطاعات من مراعاة مجموعة من العوامل التي تؤثر في عملية إعداد الخطة ، وهذه العوامل متنوعة قد تكون عوامل ديمغرافية تتعلق بالظاهرة السكانية والتفجر الدراسي مثلا، أو عوامل اقتصادية، أو عوامل اجتماعية، أو عوامل ثقافية، أو عوامل سياسية، أو عوامل تقنية، أو عوامل دينية، أو عوامل دينية. ومن ثم، فأحسن تخطيط هو الذي يجمع بين هذه الجوانب كلها من أجل تحقيق تنمية ناجحة وناجعة. ويقول في هذا الصدد الدكتور عبد الله عبد الدائم:" ذلك أن التنمية إما أن تكون عملا اقتصاديا واجتماعيا وتربويا متكاملا وإما ألا تكون. والتخطيط واحد شامل، له قطبه الاقتصادي وقطبه الاجتماعي وقطبه الثقافي. وهو ينحدر ويفقد أغراضه إذا أهمل أي قطب من هذه الأقطاب الثلاثة، ولاسيما إذا أهمل الجانب الثقافي والاجتماعي. والهدف من التنمية بالتالي ليس هدفا اقتصاديا وإنما هو هدف اقتصادي اجتماعي ثقافي، محط رحاله خلق الحضارة الجديرة بالإنسان. ومثل هذه النظرة الشاملة الكاملة إلى التنمية وإلى دور الإنسان في خلقها وإلى دورها أخيرا في خلق الإنسان وحضارة الإنسان، هي نظرة المخطط التربوي قبل سواه، وهو المسئول عنها في نظرنا- أكثر من أي مخطط في أي ميدان آخر- وهذا ما نعنيه حين نريد له الريادة والقيادة.". أنواع التخطيط ومستوياته: أـ أنواع التخطيط: 1ـ التخطيط مع توفر البيانات الكافية والإحصائيات اللازمة 2ـ التخطيط دون توفر البيانات 3ـ التخطيط بدون أهداف واضحة ب ـ مستوياته: 1ـ على مستوى الدولة 2ـ على مستوى الوزارة 3ـ على مستوى الإدارة العامة 4ـ على مستوى الإدارة التنفيذية 5ـ على مستوى الإدارة المدرسية 6ـ على مستوى المعلم خطوات عملية التخطيط: يمكن تحديد هذه الخطوات على النحو التالي: 1ـ تحديد الأهداف المراد تحقيقها 2ـ جمع المعلومات اللازمة وإعداد تقديرات وتنبؤات 3ـ تصنيف المعلومات واختيار الضروري منها وتحديد الأعمال الضرورية 4ـ تحديد الإمكانات المطلوبة ورصد الاعتمادات المالية للتنفيذ 5ـ رسم الخطة بعناصرها. فوائد التخطيط الناجح: 1ـ يساعد في استغلال الوقت والإمكانات بشكل أمثل 2ـ يساعد في ترتيب الأهداف حسب أهميتها وليس بشكل عشوائي 3ـ يساعد في استثمار الطاقات البشرية والمادية بشكل جيد 4ـ يساعد في الإفادة من تجارب الآخرين والانطلاق من حيث وصلوا 5ـ يساعد في الإفادة من الخطط السابقة ويمنع من عملية التكرار 6ـ يساعد في الوصول إلى الحكم الموضوعي والتقويم النزيه 7ـ يعطي المخطط ثقة كبيرة في قدراته وفي نفسه. خصائص التخطيط التربوى: 1ـ الاستمرارية: أي لابد أن يكون التخطيط غير متوقف أو متقطع. 2ـ له أهداف محددة. 3ـ الأولوية: قد توجد أولويات معينة تكون أهم من غيرها في وقت معين، فوقت المشاكل والحروب تكون الأولوية للدفاع عن أرض الوطن أما في وقت السلم تكون الأولوية حسب الحاجات الإنمائية مثلاً الزراعة. 4ـ الاختيار بين البدائل: لابد من وجود البدائل، فإذا اصطدمت الخطة بشيء مفاجئ لا بد أن يكون البديل جاهز ومتوفر. 5ـ الشمول: شمول جميع القطاعات وجميع الأنشطة المرتبطة بالخطة. 6ـ المرونة: يجب أن تكون الخطة مرنة وقادرة على مواجهة الظروف والمستجدات وذلك من خلال نفس الخطة السابقة ولكن مع إجراء تعديلات بسيطة. 7ـ الوضوح والدقة: يجب أن تكون الخطة واضحة ودقيقة وغير متشعبة، لأن الخطة الغير واضحة والمتشعبة يصعب تحقيقها لكثر الاستفسارات التي تنتج من عدم الوضوح. 8ـ الواقعية: لا بد أن تكون الخطة واقعية ومن أشياء ممكن تحقيقها، وأن نكون واقعيين عند وضعها، وأن لا نتحدث عن أحلام. 9ـ التوقع: الخطة دائماً مستقبلية، أي تكون لدى واضع الخطة نظرة مستقبلية وأن تكون لدية القدرة على توقع المستقبل واستشفاف ما يحدث. 10- الموضوعية: فالتخطيط له أسلوب موضوعي يهتم بدراسة المشكلة ووضع الأهداف، واقتراح الحلول الخاصة بها، فهي تقوم بوضع البدائل والفرضيات واختيار ما هو الأفضل من بينها. فهو يقوم علي التفكير العلمي والتجريبي. 11- المستقبلية: فالتخطيط عملية تهتم بالخيال والتخيل العقلاني للأشياء والتطلعات المستقبلية، وهو كذلك يتضمن النظرات الاسقاطية وهي نظرات مستقبلية تهتم بالاحتمالات والتوقعات التي تقوم علي التعقل والتفكير والخبرات الحاضرة والمستقبلية. 12- المشاركة: أن شرط نجاح أي خطة يعتمد علي تحقيق المشاركة الحكومية والشعبية وكافة المنظمات والنقابات وكل فئات المجتمع، فإذا كان للتخطيط التربوي أهداف سياسية فان تحديد الأهداف والوسائل لابد أن يشارك في وضعها كافة وحدات التنفيذ وفئات واسعة من الشعب كونهم جميعاً أصحاب المصلحة الأولي من التخطيط، وبالتالي هم الأقدر علي تحديد احتياجاتهم من التخطيط حيث بات مؤكد أن المخططين الفنيين مهما بلغت مهاراتهم وعلمهم فلن يتمكنوا من تحديد الحاجات والأهداف السياسية. 13- مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ: تعتبر هذه من الخصائص الهامة وهذا يعني أن يتولي الجهاز المركزي في الدولة عملية التخطيط وإقرار الصيغة النهائية للخطة واتخاذ القرارات لوضعها في حيز التنفيذ، بينما اللامركزية تعني أن يترك أو يوكل جانب التنفيذ إلي الجهات المختصة بالتنفيذ ولكن هذا لا يعني أن تعمل كل جهة دون الاتصال بالأخرى بل لابد من الاتصال المستمر. 14- التخطيط عملية تتم في بيئة ومجتمع لهما خصائصهما: وهذا يعني أن التخطيط عملية اجتماعية سياسية اقتصادية وثقافية فلا يمكن للمخطط التربوي إغفال كل هذه الجوانب عند وضع أي خطة تربوية فمن الممكن أن تنجح الخطة في دولة معينة وفقاً لظروف معينة وعلي العكس قد تلاقي الفشل الذر يع إذا طبقت في بيئة مغايرة وظروف مختلفة. 15- اعتماد التخطيط علي العنصر البشري والمادي: فالتخطيط دائماً يضع البشر أمامه فهم الغاية منه وتحسين أوضاعهم هو جل ما يهدف إليه التخطيط فالتخطيط لن ينجح إلا إذا توافرت له الايدى العاملة المدربة تدريباً سليماً. الفرق بين التخطيط التربوي و التخطيط التعليمي: الفرق بين التخطيط التربوي والتخطيط التعليمي كالفرق بين مفهوم التربية و مفهوم التعليم فالتخطيط التعليمي يختص بكل ما يتم داخل النظام التعليم ي بينما التخطيط التربوي أشمل و أعم حيث يضم إلى جانب النظام التعليمي جميع المؤسسات التي تقوم بعملية التربية خارج ا لتعلم: الأسرة- مؤسسات الثقافة و الإعلام، الدينية، النوادي الرياضية والاجتماعي، السينما والمسرح ...إلخ في كل متكامل عرضته التنمية الشاملة ل لفرد في مختلف مكوناته الشخصية وأبعادها المجتمعية وتنمية هذا المجتمع. ويرجع هذا إلى تلخيص تعريف التخطيط التربوي بأنه : علمية منظمة ومستمرة القصد منها تحقيق أهداف مستقبلية بوسائل مناسبة تقوم على مجموعة من القرارات و الإجراءات الرئيسية لبدائل واضحة و ذلك وفقا لأوليات مختارة بعناية بغرض الوصول إلى أقصى استثمار ممكن للموارد و الإمكانات المتاحة و لعنصري الزمن و التكلفة لكي يصبح نظام التربية (التعليم) بمراحله الأساسية أكثر كفاية و فعالية للاستجابة لاحتياجات المتعلمين المتزايد و المتغيرة دوما وملبية لمتطلبات تنميتهم المستمرة. ماهو المبرر من التخطيط التربوي ؟ بسبب شعور القائمين بالتخطيط الإقتصادي بأن التخطيط الإقتصادي لا يبلغ أهدافه ولا يكون صحيحا إلا إذا رافقه وداخله تخطيط للتربية يلبي حاجات الإقتصاد . فمثلا الدينمارك كانت دولة منتجة للحبوب ولكن بسبب أزمة في الإنتاج قررت من انتشار التعليم الإلزامي ووضع خططا لرفع الإقتصاد فبدلا من ضياع الوقت في البحث عن حلول لحل أزمة زراعة الحبوب فتم استبدال زراعة الحبوب والاستعاضة بصناعة اللبن فكانت هي السبب ومازالت سببا من ازدهار الدينمارك وثرائها وصنع لبن علمي من الطراز الأول . كذلك اليابان جعل التعليم الابتدائي تعليم إلزامي أدى إلى زوال الأمية منذ نهاية القرن التاسع حيث كانت قبل ذلك هي والهند من البلاد المتخلفة . وقد ذكر الرفاعي 2000 أن هناك العديد من المبررات التي دعت إلي التخطيط التربوي ومن أهمها: 1- مدى حاجة التخطيط الاقتصادي لأي دولة للقوى العاملة المؤهلة والمدربة التي تستطيع أن تحقق أهداف التخطيط. فالتخطيط التربوي هو الأساس الذي يقوم بإعادة هيكلة عملية التربية ووضعها في مسارها الصحيح، بما يكفل إعداد الايدى العاملة المدربة التي تستطيع تحقيق التنمية الشاملة للمجتمع. 2- الزيادة والارتفاع المطرد لعدد السكان في البلاد وما يترتب علي ذلك من زيادة الرغبة والإقبال علي التعليم بكل أنواعه حني يستطيع الفرد أن يرضي طموحه وطموح المجتمع في اللحاق بركب التقدم الحضاري والاقتصادي، إضافة إلي الديمقراطية التي تنادى بها المجتمعات والتي تكمن في ضرورة حصول الفرد علي التعليم الذي يعد من أهم الحقوق الاجتماعية له. 3- الارتباط الوثيق بين التقدم الاقتصادي والتقدم العلمي باعتبار أن التربية تعتبر ناتج وثمرة لرأس المال وأكدت علي ذلك دراسات عديدة أكدت علي أن رؤوس الأموال التي توظف في التعليم تعوض خلال تسع أو عشر سنوات، بينما تعوض في المشاريع الأخرى خلال اثني عشر سنة وما فوق. 4- التسليم بان التربية والتعليم هما وسيلة المجتمع للرقي وتنمية كل الإمكانات والطاقات العقلية الكامنة لدى الفرد. 5- ضرورة مواكبة التربية والتعليم للتقدم الحاصل في المجتمع، فأي تقدم اقتصادي أو تكنولوجي يحتاج إلي الايدى العاملة المدربة التي تحسن التعامل مع ما هو جديد في كل مجال. 6- التداخل بين المشكلات التربوية والحلول التي تقدم لبعضها، فلا يمكن النظر إلي بعض الموضوعات وتقديم الحلول الجزئية لها دون النظر إلي بعض الجوانب الأخرى ومثال علي ذلك انه لا يمكن التركيز علي المشكلات في التعليم العالي دون النظر إلي ما هو دون ذلك من التعليم الثانوي الذي يعد أساسا للتعليم العالي. 7- غياب التوازن بين المراحل التعليمية المختلفة. حيث يبدوا دائماً في البلاد العربية عدم التساوي في توزيع الخدمات التعليمية في مناطق مختلفة من الدولة، إضافة إلي أنواع التعليم. 8- ارتفاع تكلفة ونفقات التعليم وهذا بسبب تزايد الطلب علي التعليم الأمر الذي أدى إلي زيادة الاعتمادات والمخصصات التعليمية المختلفة، حيث أصبحت مخصصات التعليم في الدول النامية ما يقرب من 30% من الدخل الكلي للدولة ولذلك وجهت هذه الدول عنايتها إلي ضرورة تخطيط التعليم لترشيد النفقات وتجنب الهدر في التعليم. 9- المشكلات الإدارية والتنظيمية التي تعاني منها المجتمعات والتي تعزى إلي الإمكانات المادية والبشرية وما يؤثر به هذا الخلل علي النظام التعليمي، فالتخطيط التربوي يساعد علي محاولة التجنب لهذه المشكلات واستخدام أفضل السبل الإدارية في المجال التنظيمي. 10- التخطيط الاقتصادي وارتباطه بالتخطيط التربوي: حيث توصلت المجتمعات الحديثة بأنه لا سبيل إلي الارتفاع بالاقتصاد من حيث الجودة والزيادة، ما لم يرتفع شأن العنصر البشري الادارى الذي يسير عجلة هذا الاقتصاد، وذلك بإعداده وتربيته تربية تستجيب لحاجات المجتمع الحديث المتزايدة بإعداد الفنيين صغاراً وكباراً وعلماء مبدعين، وأرباب البحوث العلمية الذين يلعبون أكبر دوراً في تطوير الاقتصاد وقدرته علي الإنتاج. 11- ضرورة مجاراة التربية للتقدم والتغير السريع في مجال التكنولوجيا: فان التطور العلمي والتقني السريع، يخلق حاجات جديدة ويزيد الحاجة إلي العلماء والفنيين الإداريين، كما يؤدى إلي تغير واضح في توزيع الطاقة العاملة علي مجالات النشاط الاقتصادي المختلفة وعلي المهن والأعمال المختلفة، الأمر الذي يتطلب تغيراً واضحاً في طراز إعدادنا التربوي للطاقة العاملة، بحيث يمكن عن طريق هذا الإعداد تلبية حاجة المجتمع المتزايدة إلي العلماء والفنيين والإداريين، وبحيث يمكن التكيف مع ظاهرة انتقال الطاقة العاملة وتوزيعها توزيعاً جديداً، ومثل هذا التغير في طراز الإعداد التربوي كماً وكيفاً حيث يتطلب تخطيطاً تربوياً يقيم وزناً لهذه الحاجات المستجدة. ضرورة التخطيط التربوي: يعتبر التخطيط التربوي أحد الضرورات التي جاءت نتيجة لما أملته الظروف الاجتماعية والاقتصادية و الثقافية التي يعيشها مجتمع العصر الحديث والتقدم والتكنولوجيا ولكن وراء هذه الظروف عدة أسباب أخرى أهمها :عدم التوازن بين متطلبات مجتمع اليوم من التعليم إلى عدم التوازن بين الكم والكيف وبين الخدمات التعليمية وأنواع التعليم التي تسعى إلى أن يعيد توازنه و أن تصحح اتجاهات نموه كما و كيفا وبحيث تتوازن قدرة المجتمع وأجهزته و نتمكن من أن نستجيب لمتطلبات المجتمع من التعليم. على أن هناك مجموعة من العوامل حتمت ضرورة التخطيط التربوي منها: -1 عامل الزيادة في السكان. -2 عامل التحول في التركيب الاقتصادي وتبدل نمط الإنتاج و تطور الصناعة. -3 عامل التغير في التركيب الوظيفي و تطور الوظائف الاقتصادية والاجتماعية. -4 عامل ارتفاع مستوى المعيشة فكلما تحسنت المعيشة ازدادت الرغبة في التعليم. -5 عامل التقدم العلمي و التكنولوجي توفر الإمكانات المتعلقة بالتعليم وتطوره وتوسعه. -6 عامل التطور الاجتماعي والنفسي. 7- عامل نمو التعليم وتطوره. خاتمـــــة: ويتبين من خلال هذا أن التخطيط التربوي قوام التنمية الشاملة، وأنه يساهم في الإحاطة بالظاهرة التربوية من جميع جوانبها الكمية والكيفية، وذلك بإعداد الخطط والأهداف والوسائل والإستراتيجيات البناءة من أجل تحقيق ما تم رسمه من غايات وأهداف وكفايات التي تتوج بالتطبيق والتنفيذ والتصحيح والمراقبة والتقويم القبلي والتكويني والختامي ضمن وضعيات قد تكون سهلة أو معقدة. المراجع:ـ 1. أحمد اسماعيل حجي: اقتصاديات التربية والتخطيط التربوي، دار الفكر العربي: القاهرة، 2002م. 2. أحمد علي محمد: التخطيط التربوي إطار لمدخل تنموي" دار المناهج : الأردن، طبعة ثانية، 2002م. 3. أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا ، 2003 : مؤتمر البيئة المحيطة بالباحث العربي ) وإنتاجيته في ظروف العولمة،22/ 12/ 2003، القاهرة. 4. التخطيط التربوي، نشرة مقدمة لمديري المدارس الملتحقين في الدورة الثانية عشرة الفصل الدراسي الثاني للعام الدراسي 1420ـ1421هـ. 5. رمزي أحمد عبد الحي التخطيط التربوي - ماهيته ومبرراته وأسسه، دار الوفاء لدنيا الطباعة والنشر، طبعة أولي، 2000. 6. زيد ابوزيد الأحد, 02 ديسمبر, 2007
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 12/ 3/ 2010 7. عادل السيد محمد الجندي: "الإدارة والتخطيط التعليمي والاستراتيجي" مكتبة الرشد: الرياض، 2002م. 8. عصام الدين بربر أدم "التخطيط التربوي والتنمية البشرية" العين: دار الكتاب الجامعي 2006. 9. فاروق شوقي البوهي "التخطيط التربوي عملياته ومدخلاته وارتباطه بالتنمية والدور المتغير للمعلم" الإسكندرية: دار المعرفة الجامعية 1999. 10. فيصل الراوي الرفاعي، عبد المنعم أحمد جمعان، فهد عبد الرحمن الرويشد "الإدارة التربوية نظريتها وتطبيقاتها" مكتبة الفلاح: الكويت، 1420هـ. 11. كورول ، شايلا ،: التخطيط الاستراتيجي ، ترجمة حشمت قاسم ، مصر مركز الإسكندرية للوسائط الثقافية والمكتبات. 1998 12. مجلة جامعة الملك سعود العدد (2)، العلوم التربوية (1) ص ص 293ـ 316، (1410هـ/ 1990م. 13. محمد سيف الدين "التخطيط التعليمي أسسه وأساليبه ومشكلاته" القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية 2002. 14. محمود حسن "تحليل الخطاب التربوي الأكاديمي في الجامعات الفلسطينية من منظور استراتنيجى" ، مجلة جامعة الأقصى، المجلد الثاني عشر، العدد الأول، يناير 2008 15. خلود بنت فاروق حضراوي: "التخطيط التربوى في عهد الملك عبد العزيز وأثره علي النهضة التعليمية الحديثة"، رسالة ماجستير،جامعة ام القرى كلية التربية، قسم الادارة التربوية والتخطيط:1429هـ 16. غيداء عبد الله صالح أبو عيشة:"مشكلات التخطيط التربوي لدى مديري ومديرات المدارس الحكومية الثانوية في فلسطين"، رسالة ماجستير، كلية الدراسات العليا، جامعة النجاح الوطنية،نابلس، فلسطين، 2007. 17. هيكل الإدارة العامة للتخطيط التربوي (http://www.moe.gov.sd/edu-plane.pdf) 1/ 3/ 2010 18. أحمد محمد الطبيب التخطيط التربوي .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] PDF created with pdfFactory Pro trial version 1/ 3/ 2010 19. الأسبوع العالمي للتعليم للجميع (23-29 أبريل 2007م) (http://www.moe.gov.sd/last-recomed-2007.doc) 1/ 3/ 2010 20. احمد عبدا لعزيز محمود آفاق تربوية وشبابية البحث والتخطيط التربوي في إقليم كردستان العراق جامعة صلاح الدين/ كليةالاداب 2010. Wednesday, February 07 21. التقرير المبدئي:التقييم متوسط الأمد للتعليم للجميع(بيروت 2007م) (http://www.moe.gov.sd/rep-edu-for-all-sudan.doc) 1/ 3/ 2010 22. خالد محمد حلمي البكري
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 1/ 3/ 2010 23. د/ حيبب مونسيس "التخطيط التربوي ومشكلات النموذج الإنساني المستهدف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 1/ 3/ 2010 24. الدكتور جميل حمداوي
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 1/ 3/ 2010
مقدم من:
ولاء إبراهيم الرفاعي
الفرقة الأولي دكتوراه اقتصاد منزلي وتربية.
تحت إشراف:
د / أحمد بهاء جابر الحجار
مدرس الاقتصاد المنزلي والتربية بكلية الاقتصاد المنزلي ، جامعة المنوفية.
2010م – 1431هـ