يرى الباحثين أن التخطيط التربوى ضرورة حتمية لإنجاح كافة مشروعات التنمية البشرية بصورة خاصة ولا غنى عنه لإنجاح بقية المشروعات التنموية الأخرى بل يرى بعضهم أن التخطيط تغلب عليه الصبغة المتعددة الاتجاهات فهو يستفيد من كافة العلوم والمعارف (اجتماعية – سياسية – قانونية – إدارية – تربوية – ثقافية – صحية – خدمية ) ويهيىء لهذه العلوم المناخ الملائم لكى تتفاعل مع بعضها فى سبيل رفع مستوى المجتمع إلى الأفضل.
(مكتب التربية العربي لدول الخليج , 1993, 13)
وقد وردت عدة تقسيمات للتخطيط تتباين من حيث الصفات والخصائص لكل نوع حسب الحاجة إليه ويمكن أن نستعرض بعضها كما يلى:
أولاًَ: التخطيط حسب المستوى:
وينقسم إلى ثلاثة أقسام وهى:
أ - تخطيط على المستوى القومى.
ب - تخطيط على المستوى الاقليمى.
ج - تخطيط على المستوى المحلى.
أ-التخطيط على المستوى القومى:
ويقصد بهذا النوع مجموع الخطط والاستراتيجيات التى تضعها الدولة وتتناول مختلف الجوانب التنموية والتى تهم معظم أجزاء البلاد.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]كما يشير (محمد صبرى وآخرون,2006) بأن المقصود به فى هذه الحالة أن يكون على مستوى الدولة (المجتمع) سواء كان حاوياًَ لجميع المجالات والقطاعات الاقتصادية والاجتماعية أم كان قاصراًَ على التخطيط لقطاع اقتصادى أو اجتماعى واحد (كالتعليم) مثلاًَ , ولكن على مستوى الدولة .
ب- التخطيط على المستوى الاقليمى:
ويقصد به أن يكون على مستوى الإقليم وهو الذى يمكن أن يضم عدة محافظات يوجد بينها عناصر التشابة فى المناخ والتضاريس وأنواع النشاط الاقتصادى ويمكن أن يشتمل التخطيط الاقليمى على خطة تنمية تحتوى على جميع القطاعات الاقتصادية والاجتماعية ولكن على مستوى الإقليم.
ج- التخطيط على المستوى المحلى:
ويقصد به أن يكون على مستوى (المحافظة) أو (المركز) سواء كان ذلك التخطيط من النوع الذى يضم جميع قطاعات النشاط الاقتصادى والاجتماعى أو كان تخطيطاًَ لكل قطاع على حدة, ولكن على المستوى المحلى (المحافظة أو المركز) , هذا ويستتبع ذلك التخطيط المحلى نوع مرتبط به أشد الارتباط وهو التخطيط المصغر , ويستهدف أجزاء التخطيط على مستوى الوحدات المحلية الصغرى (لقرية أو مجموعة قرى) . (محمد صبرى وآخرون,2006,26-27).
ثانياًَ: التخطيط حسب الفترة الزمنية.
ويشمل:
أ - تخطيط طويل المدى.
ب - تخطيط متوسط المدى.
ج - تخطيط قصير المدى.
أ - تخطيط طويل المدى:
والخطط طويلة المدى تكون دائماًَ فى المجتمعات التى تشعر باستقرار فى أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية , وهذا ما يجعلها تتبع هذا النهج من الخطط , فرؤيتها فى التخطيط رؤية بعيدة النظر حيث لا تقل مدة الخطط فيها عن عشر سنوات بل قد تمتد إلى خمسة عشر عاماًَ وقد تصل إلى عشرين عماًَ مما يجعل هذه المجتمعات التى تتبع هذه الخطط تتوسع فى أهدافها , وتتميز هذه الخطط بمجموعة سمات أهمها :
1- أنها تحدد وترسم الاتجاهات العامة فى التربية والتعليم .
2- أنها تساعد المسئولين عن التعليم فى توجيه التلاميذ حسب قدراتهم وإمكانياتهم ورغباتهم .
3- أنها تمثل الخطط القصيرة المدى .
4- أنها تربط النمو التعليمى بمراحلة المختلفة وبذلك فهى تعمل على انسجامه وتكاملة أيضاًَ.
5- أنها تربط الخطط التربوية التعليمية بخطط التنمية الشاملة .
وكما أنها تتميز ببعض المميزات فان هناك بعض العيوب لهذه الخطط وأهمها:
1- أنها غير دقيقة فى حساباتها وليست تفصيلية.
2- أنها تهتم بالسياسة والاتجاهات العامة دون الاهتمام بطرق التنفيذ.
3- أنها تبنى على افتراضات مما يجعلها تقع فى كثير من الأحيان فى الأخطاء.
4- أنها دائماًَ متغيرة وليست مستقرة.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ب- تخطيط متوسط المدى
وتتراوح المدة الزمنية فى هذه الحالة ما بين 10: 15 سنة سواء كان ذلك التخطيط من النوع الشامل أو النوع الجزئى , ويتمثل هذا النوع بالخطط التفصيلية للتخطيط طويل المدى , كما هو الحال بالنسبة لخطط التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتعليمية فى العديد من دول العالم الثالث والتى غالباًَ ما تصل على خمس سنوات .
(محمد صبرى وآخرون, 2006, 28 ).
ج- تخطيط قصير المدى
وتتراوح المدة الزمنية فى هذه الحالة مابين سنة وثلاث سنوات أو عادةًَ ما تكون الخطة القصيرة المدى مرتبطة بالميزانية العامة , وتتضمن برامج عمل وخطط تفصيلية (بما فى ذلك خطط تمويل تفصيلية), ومن ناحية أخرى يتم التمييز بين نوعين من الخطط تبعاًَ لما تتضمنة من تفاصيل:
- خطة العمل أو الخطة التنفيذية:
وهى الخطة التى تتضمن تفاصيل التنفيذ كالأنشطة والجداول الزمنية والميزانية والتمويل وتنظيم عملية تنفيذ الخطة فى إطار زمنى قصير المدى يتراوح عادةًَ ما بين سنة واحدة وثلاث سنوات.
- المخطط العام أو الخطة العامة:
وهى عبارة عن مخطط عام يعرض فقط العناصر الرئيسية التطبيق وتمثل خطط التعليم للجميع للأعوام 2002- 2015 م مجموعة من الخطط طويلة ومتوسطة المدى.
(مكتب التربية العربي لدول الخليج ,2002, 15-16)
وتتميز الخطط القصيرة المدى بما يلى:
1- أنها أقصر اتصالاًَ بالواقع من الخطط طويلة المدى.
2- أن افتراضاتها وتنبؤاتها أقرب للصحة لان الرؤيا على المدى القصير أوضح من الرؤيا على المدى الطويل .
3- أنها أكثر عناية بالتفاصيل.
4- أنها أكثر دقة فى تحديد عدد التلاميذ المقبولين والخريجين.
5- أنها تهتم برسم خطط المناهج وتوزيع المخططات التعليمية.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ثالثاًَ : التخطيط حسب الأهداف.
وتنقسم إلى نوعين:
أ- تخطيط بنائى أو هيكلى
ب- تخطيط وظيفى
أ- التخطيط البنائى (الهيكلى):
ويقصد به اتخاذ مجموعة من القرارات والإجراءات والسياسات التى تهدف إلى تغير فلسفة المجتمع اقتصادياًَ واجتماعياًَ وثقافياًَ.
ب- التخطيط الوظيقى:
ويقصد به إعداد وتنفيذ الخطط الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ضمن الهيكل الاقتصادى والاجتماعى القائم , ودون إحداث تغييرات جذرية فى قيمة أو فلسفتة.
(فؤاد بسيونى , 1990, 13)
رابعاًَ : التخطيط حسب مجالاته.
ويقسم التخطيط من حيث المجال أو القطاع حسب ما صنف لورفين إلى أربعة أنواع هى:
1- التخطيط الطبيعى physical
وهو الذى يهدف إلى المحافظة على الموارد الطبيعية الزراعية والمعدنية والتربوية وغيرها.
2- التخطيط الاقتصادى Economic
ويهدف إلى رفع مستوايات المعيشة وتوفير الاحتياجات الضرورية لمختلف طبقات المجتمع واستغلال القوى المنتجة وتوجيهها الوجه الصالحة وتوفير الاستقرار الدائم للعمال والعمل مع ضمان دخل ثابت لكل فرد وتوزيع الدخل القومى توزيعاًَ تراعى فيه المساواة والعدالة.
3- التخطيط الثقافىCuitural
ويهدف إلى تنظيم الثقافة وتشجيع تكوين المؤسسات العلمية والهيئات الثقافية وتوزيعها بطريقة عادلة .
4- التخطيط الاجتماعى Social
ويشمل التخطيط التربوى والصحى والإسكان -------الخ ويهدف إلى تنمية المجتمعات المحلية والعناية بالصحة العامة ونشر الطب العلاجى والوقائى و تحقيق تكافؤ الفرص فى التعليم والعناية بشئون الإسكان.
(محمد منير, 1998, 17)
خامساًَ : التخطيط حسب الشمول.
ويشمل:
أ- تخطيط شمولى
ب- تخطيط جزئى
أ- التخطيط الشمولى
ويهتم هذا النوع من التخطيط بجميع القطاعات فى الدولة وحدث ذلك فى كثير من البلدان الغربية خاصة بعد الحرب العالمية الثانية من تخطيط شامل لجميع القطاعات العسكرية , الصحية , التعليمية والسياسية .
(محمد صبرى وآخرون, 2006, 31)
ويلاحظ فى هذه الخطط التربوية الشاملة السمات التالية:
1- انطلاقها من أهداف عامة للخطة التربوية ومن أهداف خاصة بكل مرحلة من مراحل التعليم وكل فرع من فروعة.
2- اتصافها بالمرونة بحيث تسمح بمواجهة الطوارىء واحتمالان النمو المطرد,
3- اهتمامها بالعدالة فى توزيع الخدمات التعليمية بين مناطق التعليم المختلفة.
4- توجية اهتمام خاص إلى التعليم المهنى تلبية لحاجات التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
5- توجية عناية خاصة إلى تعميم التعليم الالزامى.
6- تخفيض تكاليف إنشاء المبانى إلى أقصى حد ممكن.
7- الاهتمام الخاص بخطة التعليم العالى لتوفير حاجات البلد من القوى العاملة العليا , وتحقيق التكامل بين خطة التعليم العالى وخطط المراحل الأخرى من التعليم.
8- محاولة الربط جهد المستطاع بين خطة التربية وبين خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية العامة.
(عبد الله عبد الدائم, 1993, 662-663).
ب- التخطيط الجزئى
ويركز هذا النوع من التخطيط على جزء معين وقطاع معين من قطاعات الدولة المختلفة مثل القطاع العسكرى أو الصحى أو الصناعى أو التعليمى , فالتخطيط على مستوى المدرسة الذى يهتم فيه بالجانب الاجرائى على مستوى مدارس التعليم يعتبر جزء من التخطيط التعليمى , والتخطيط لسلاح الطيران أو الدفاع الجوى يعتبر جزء من التخطيط العسكرى.
وهذا النوع من التخطيط يعمل على تحديد الهدف والطالب المراد تحقيقها على المستوى القطاعى , بحيث يكون لكل قطاع أهداف يجب تحقيقها فى الإنتاج والدخل والاستثمارات . وتدخل خطة كل قطاع بصورة متناسقة ضمن إطار الخطة العامة.
(محمد صبرى وآخرون, 2006, 31-32)
ويرى (فؤاد بسيونى ,1990) أن التخطيط الجزئى هو تنفيذ خطة اقتصادية و اجتماعية أو خطة خدمات – كخطة الإنتاج الزراعى أو الصناعى , أو خطة التعليم , ولا يعتبر التخطيط الجزئى تخطيطاًَ بالمعنى الصحيح لأنه لا يشمل إلا فرعى النشاط الاقتصادى والاجتماعى .
(فؤاد بسيونى , 1990, 12)
سادساًَ :التخطيط حسب البيانات
ويشمل:
أ- التخطيط بالبيانات
ب- التخطيط بدون البيانات
أ- التخطيط بالبيانات:
ويتم هذا النوع من التخطيط إذا توافرت الإحصائيات الدقيقة والصحيحة عن الموضوع أو المجال المراد التخطيط له فى أى مؤسسة تعليمية – صناعية- عسكرية وهذا النوع من التخطيط يعتبر الأكثر شيوعاًَ وانتشاراًَ وخاصة فى الدول المتقدمة نظراًَ لتوافر البيانات والإحصائيات الدقيقة عند التخطيط لأى مجال فى المجتمع .
ب- التخطيط بدون بيانات:
ويتم هذا النوع من التخطيط فى حالة عدم توافر بيانات عن المجال أو القطاع المراد التخطيط له, وهذا النوع سماة (ستوبلر Stobler ) فى كتابه الذى ألفة بعد أن قضى سنتين فى دولة نيجيريا للمشاركة فى وضع خطة للسمو بها , حيث وضع خطة للتنمية فى نيجيريا الاتحادية دون توافر بيانات وإحصائيات دقيقة يستند إليها فى وضع تلك الخطة.
(محمد صبرى وآخرون, 2006, 35)
سابعأ : التخطيط طبقا لفلسفة الدولة.
ويشمل:
أ - التخطيط الالزامى.
ب - التخطيط الحر.
ج - التخطيط الموجة.
د - التخطيط الحافزى.
ه - التخطيط الاسلامى.
أ - التخطيط الالزامىImperative Planning :
ويستخدم التخطيط الالزامى (الاجبارى) فى الاتحاد السوفيتى والدول الاشتراكية التابعة لها.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]ويأخذ هذا النوع من التخطيط فى الاعتبار كافة قطاعات الدولة الصناعية والزراعية والعسكرية والتعليمية والثقافية, وعلى جميع القطاعات الالتزام بالأهداف المحددة لها فى الخطة العامة والتى تترجم فلسفة الدولة وتوجيهاتها وطموحاتها .
ب - التخطيط الحر Free – Market Planning :
ويعتمد هذا النمط من التخطيط على عمل دراسات تنبؤية لتوجيهات الاقتصاد والتنمية فى المستقبل للبلاد ، ويترك لبقية المؤسسات ورجال الأعمال داخل البلد حرية الاختيار فى تحديد السبل لتحقيق التنمية، حيث تخضع العملية لمبدأ المنافسة وروح المغامرة وحسن اتخاذ القرار . وقد اتبع هذا النمط التخطيطي فى العديد من الدول المتقدمة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وغيرها من الدول الغربية.
ج - التخطيط الموجه Indicative Planning :
ويعتمد هذا النوع من التخطيط على قيام الدولة بتحديد الخطوط الرئيسية والأهداف القومية التي تسعى إلى بلوغها تاركة مساحة كبيرة من الحرية للأقاليم والمؤسسات المستقلة ورجال الأعمال ليأخذوا زمام المبادرة نحو تحقيق تلك الأهداف ، وهذا النمط يعتبر حل وسط من التخطيط الإلزامي والتخطيط الحر ، وقد تم تطبيق هذا النوع من التخطيط وخاصة فرنسا وبعض الدول النامية مثل الهند.
د - التخطيط الحافزى Incentive Planning :
يعتمد هذا النوع من التخطيط على قيام الدولة بتقديم بعض الامتيازات للمؤسسات التي ترغب فى المشاركة فى التنمية الشاملة للبلاد وخاصة فى حالة انتشار الفساد الإداري وقلة الموارد المادية والمالية، وتتمثل هذه الامتيازات فى الإعفاء من الرسوم الجمركية ، أو تخفيض بعض الضرائب. أو تسهيل بعض الإجراءات الخاصة بالتراخيص .... الخ وذلك بهدف تحقيق أهداف خطط التنمية بالدولة. وقد تتعاون الدول فى تطبيق هذا النمط من التخطيط.
ه - التخطيط الإسلامى Islamic Planning :
وحث الإسلام على ضرورة الأخذ بالتخطيط فى حياتنا اليومية قال تعالى : ( يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) ( سورة الحشر : آية 18 ) ، كما جاءت السنة النبوية المطهرة كترجمة حقيقية لما جاء فى القرآن الكريم وتمثل ذلك من خلال سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام فى أقواله وأفعاله. لقد مر التخطيط لبناء الأمة الإسلامية فى صدر الإسلام بمراحل مختلفة هي :
· الدعوة إلى الله سراًَ.
· الدعوة إلى الله جهراًَ.
· الهجرة إلى الحبشة.
· بيعة العقبه الأولى.
· بيعة العقبة الثانية.
· الهجرة إلى يثرب.
وبعد أن وصل النبى علية الصلاة والسلام إلى يثرب بدأ يضع تخطيطاًَ شاملاًَ يعكس تطلعات المسلمين وطموحاتهم المستقبلية حيث ركز على تأسيس الدولة الإسلامية على التخطيط فى القطاعات التالية :
· التخطيط الاقتصادى.
· التخطيط الاجتماعى.
· التخطيط العسكرى.
· التخطيط الادارى.
هذا ومن الضرورى أن تكون الخطة – بغض النظر عن مدتها الزمنية – مقسمة إلى مراحل أقل قد تكون سنوية أو نصف سنوية أو شهرية وكل مرحلة تضمن أهدافاًَ معينه ينبغى إنجازاها ، كما انه من الضرورى أيضا أن تحوى الهطه أساليب ووسائل متابعاتها وتقويمها خلال مراحلها المتعددة حتى يمكن التأكد أولا بأول أنها تسير كما هو مخطط لها نحو تحقيق أهدافها المشتقه من أهداف المجتمع ككل.
وبعد أن استعرضتا أنواع التخطيط التربوى يتضح لنا أن التخطيط التربوى أعم وأشمل من التخطيط التعليمى ويعرف مطاوع التخطيط التعليمى بأنه رسم مشروعات لمزيد من العناية بالعملية التربوية واستثمار الجهود لأقصى حد وهذا يتطلب مضاعفة جهود خبراء التربية والتعليم وعلى جميع المستويات مع توافر الإمكانيات المادية لوضع وتخطيط علمى مناسب للتربية والتعليم وحتى تؤدى وظيفتها على النحو الأمثل .
(فؤاد بسيونى , 1990, 12)
هذا ويحتل التخطيط للتعليم مكانة بارزة فى التخطيط الاقتصادى والاجتماعى للتنمية خاصة بعد أن أكدت الدراسات والبحوث دور التربية والتعليم كمدخل أساسى للتنمية الاقتصادية والاجتماعية .
(مكتب التربية العربي لدول الخليج ,1993, 13)
وتبين جمعية تعليم الكبار الأمريكية أهمية التخطيط التعليمى بقولها "أن العالم الدائم التغير يأخذ بوضع الخطط لمواجهة ذلك التغيير , وأن مصير كل فرد فى هذا المجتمع مرتبط بنوع الخطط التى تعد لمواجهة التغير , وكذلك الخطط التى تعد لاحداثة , وما لم يجد الفرد فرصة لكى يجتمع مع الأفراد الآخرين لوضع قرارات بشأن المسائل التى يرى أن لها أثراًَ فى حياته فانه يصبح كالريشة فى مهب الريح تسيره الاتجاهات كيفما شاءت."
(فؤاد بسيونى , 1990, 16)
ومن أجل ذلك أصبح التخطيط للتعليم ضرورة أساسية فى الحياة ولهذا يجب تخطيط برامج التعليم لما ينتج عنها من آثار متوقعه.
أنـــــــــــــواع الخـطــط التعـــــليمـــــــــــية
يتحدد نوع الخطة التعليمية تبعاًَ للمجال الذى ينظر إلية عند وضع التخطيط التعليمى فيمكن تقسيم الخطط التعليمية إلى:
1- الخطط الشاملة والخطط النوعية للتعليم.
2- الخطط القومية والخطط الإقليمية للتعليم.
أولاًَ : الخطط الشاملة
وتهدف الخطة الشاملة للتعليم إلى تنمية التعليم كله كوحدة بحيث تتناول الخطة تنمية جميع مراحل التعليم وأنواعه وتعديل المناهج الدراسية وإعداد القوى العاملة من المدرسين وتنظيم إدارة التعليم وتوزيع المخصصات له بالعملية التعليمية .
(محمد سيف الدين , 2002, 88)
وتتميز الخطط الشاملة للتعليم بأنها تعمل على :-
1- إحداث التوازن في الهيكل التعليمي ، بمعنى إن تنمو جميع مراحل التعليم.
2- ربط التعليم بالخطط القومية للتنمية الشاملة بمعنى أن أي استثمار في التعليم يجب أن يصاحبه استثمار في القطاعات الأخرى .
(المجلة الالكترونية للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد,2009)
الخطط النـوعية للتعليم:
وهى الخطط الخاصة بتنمية مرحلة معينة من مراحل التعليم أو أحد أنواعه كوضع خطة للتعليم الابتدائى أو التعليم العالى أو خطة لمحو الأمية وقد يكون ذلك ضرورياًَ لأن نوعاًَ معيناًَ من التعليم أو مرحلة منه تحتاج إلى تنمية سريعة
ثانياًَ: الخطط القومية والخطط الإقليمية للتعليم
يمكن تقسيم خطط التعليم أيضاّ إلى خطط قومية تهدف إلى تنمية التعليم على مستوى الدولة , وخطط إقليمية تهدف إلى تنمية التعليم فى إقليم أو منطقة معينة. لذلك يمكن تقسيم التخطيط التعليمى من ناحية المستوى إلى :
1- التخطيط التعليمى على المستوى القومى.
2- التخطيط التعليمى على المستوى الإقليمي.
(محمد سيف الدين , 2002, 9)
1- الخطط التعليمية على المستوى القومى:-
تهدف الخطط القومية إلى تنمية التعليم أو التربية على مستوى الدولة ويتضح ذلك فى الدول التى تتبع النظام المركزى فى الإدارة.
§ وتبرز أهمية الخطط القومية فى :-
أ- ربط خطة التعليم بالخطة القومية الشاملة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية.
ب- إحداث توازن في الخدمات التعليمية في جميع أجزاء الوطن بحيث لا تقتصر الخدمات ، في منطقة دون أخرى .
ج- العمل على تنمية المناطق المختلفة تعليمياً ، أو التي لا تستطيع مواردها الاقتصادية إحداث تنمية تعليمية ، وبذلك فان هذه المناطق في حاجة ماسه إلى مساعدة ورعاية الدولة .
د- الإشراف على تنفيذ مشروعات التعليم ومتابعتها وتقويم نتاجها والوقوف على جوانب النقص والقصور فيها للتمكن من تلافيها عند وضع الخطط الجديدة. (المجلة الالكترونية للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد,2009)
ه- ضرورة القيام بعمليات الحصر والإحصائيات للقوى العاملة الموجودة وتحديد العرض والطلب منها على نطاق البلد كله. حيث إنة يكون وحدة اقتصادية واجتماعية وقيام التخطيط على المستوى القومى يتمشى مع مبدأ الشمول, الذى لابد منه لنجاح عملية التخطيط.
و- ضرورة تحديد الأهداف العامة لتطور الخدمات التعليمية بحيث تلتزم بها أجهزة الحكم الاقليمى أو المحلى , وبهذا السبيل فقط تستطيع السلطات التعليمية الإقليمية أو المحلية أن ترى أهدافها بوضوح ضمن نطاق الأهداف العامة للتعليم على المستوى القومى.
ز- ضرورة تنسيق عمليات التخطيط التعليمى على مستوى الإقليم المحافظة داخل الإطار العام للخطة التعليمية القومية وما حدد لها من أهداف وغايات.
(محمد سيف الدين , 2002, 90-91)
2- الخطط التعليمية على المستوى الاقليمى :
وتهدف هذه الخطط إلى التخطيط لمنطقة معينة أو إقليم معين , فهذه الخطط تعد نتيجة و أساساً وتستخدم لاتساع رقعة الدولة كما في الدول ذات المساحات الكبيرة مثل الصين أو لتعدد القوميات واللغات والثقافات والأديان، وتنتشر هذه الخطط في الدول التييتمتع الحكم فيها بالاتحاد الفيدرالي آو الاستقلال الذاتي في إدارته وتشريعاته .
(المجلة الالكترونية للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد,2009)
فالتخطيط الاقليمى للتعليم ضرورة يحتمها إختلاف الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية فى الدولة الواحدة ويهدف إلى تحقيق الأغراض الآتية:-
أ -تكييف الأهداف العامة لخطط التعليم ووسائل تحقيق هذه الأهداف وفقاًَ لظروف كل محافظة أو إقليم وتبعاًَ لاحتياجاتة وإمكانياتة.
ب -إثارة حماس الجماهير بالإقليم نحو مسؤلياتهم نحو التعليم ودفعهم للاشتراك والمساهمة فى الجهود التى تبذل نحو تطوره وتنميته فى مجتمعهم , وتشجيع المنافسة الكريمة بين الأقاليم حتى يبذل كل إقليم أو محافظة كل جهده لتحقيق أقصى قدر من الخدمات التعليمية لسكانه صمن الإطار العام للخطة التعليمية .
ج –تكييف المحتوى التعليمى فى كل إقليم تبعاًَ لظروف الأقاليم واحتياجاتها بما يجعل برامج التعليم ومناهجه متمشية مع هذه الظروف والاحتياجات .
د –جعل خطط التعليم أكثر تفصيلاًَ وأكثر ابتعاداًَ عن العموميات , فالتخطيط على النطاق القومى تخطيط يهدف بالضرورة إلى وضع الأسس العامة والخطوط العريضة للسياسة التعليمية ويتحاشى بقدر الامكان التفصيلات والدقائق التى قد تبعد الخطة التعليمية عن مبادىء التكامل والشمول. أما التخطيط على مستوى الإقليم أو المحافظة فانه يسمح ببحث التفصيلات والدقائق بحيث تكون خطة العمل لتحقيق أهداف الخطة واضحة أمام المسؤليين عن التعليم لكل إقليم أو محافظة .
ه –جعل الخطة التعليمية أكثر تفهماًَ للعوامل الإنسانية وأكثر تقديراًَ للاعتبارات التى تميز كل إقليم على حدة فكلما كان التخطيط مركزيا خصوصاًَ إذا كانت الدولة بالغة الاتساع , كان المخطط أبعد ما يكون عن إدراك المشكلات الإنسانية والإقليمية التى قد تؤثر فى إمكانية تحقيق الخطة وتقلل من احتمالات نجاحها.
و –التخطيط على المستوى الاقليمى تخطيط لامركزى يتمشى مع مبادىء الديمقراطية والحكم المحلى وإشراك الشعب فى الحكم .
ويجب أن تتم الخطط الإقليمية ضمن إطار الخطة الشاملة للتعليم حتى يمكن إحداث توازن فى الخدمات التعليمية فى جميع المناطق والأقاليم بحيث تتحقق العدالة الاجتماعية ومبادىء تكافؤ الفرص على نطاق الدولة كلها .
(محمد سيف الدين , 2002, 94-95)
وفيما يلى عرض لملخص الخطة الاستراتيجية للتعليم قبل الجامعى فى مصر (2007/2008-2011/2012)
تقدم وزارة التربية والتعليم فى مصر خطتها الاستراتيجية (2007-2012)إلى المجتمع المصرى , عاقدة العزم على ضمان تحقيق نظام حديث لمرحلة التعليم قبل الجامعى فى كل ربوع مصر, بهدف دعم وتشجيع النمو الاقتصادى المستدام وتعزيز الديمقراطية والحرية , فى عصر يقوم على اقتصاد المعرفة والتنافسية العالمية.
وتم وضع ثلاثة أهداف أساسية , تحدد أولويات عمليات الإصلاح فيما يلى:
1- التأكيد على جودة العملية التعليمية باعتبارها ركيزة لتحقيق التحرك نحو اقتصاد المعرفة.
2- التأكيد على تحقيق نظام إدارى فعال , داعم للامركزية والمشاركة المجتمعية.
3- التأكيد على عدالة إتاحة فرص التعليم لكل الأطفال المصريين.
وقد قامت الدولة بوضع اثنى عشر برنامجاًَ يجب أن يتم تنفيذها لتحقيق عملية الإصلاح الشامل للتعليم قبل الجامعى فى مصر , ويشمل كل برنامج نقاط القوة ونقاط الضعف , وذلك خلال السنوات الخمسة القادمة , نلخصها فيما يلى:
1- الإصلاح الشامل للمناهج ودمج تكنولوجيا المعلومات والاتصال
إن الهدف العام لهذا البرنامج هو تعزيز جودة المناهج , ودمج تكنولوجيا المعلومات , وتطوير طرق التعليم والتعلم لجميع الطلاب فى جميع المراحل التعليمية Sadرياض الأطفال , والتعليم الابتدائى , والتعليم الإعدادى , والتعليم الثانوى بكل أنواعة) , ويقوم على هذا الهدف العام مجموعة من الأهداف الإجرائية الفرعية:
1- بناء مناهج حديثة تركز على المعايير القومية للتعليم.
2- إنتاج كتب مدرسية جديدة تعبر عن التطورات الحديثة فى المناهج , وعن تكامل هذه الكتب معاًَ (الكتاب المدرسى, ودليل المعلم , وكتاب أنشطة التلميذ).
3- الارتقاء بجودة تعليم اللغة العربية.
4- بناء كوادر فنية متخصصة فى إعداد وتقييم المناهج , وتأليف الكتب الدراسية.
5- تحسين كفاءة إجراءات طباعة الكتب وإجراء تجربة الطباعة من خلال ناشرين من القاع الخاص فى 3 محافظات فى مجالات العلوم والرياضيات واللغات الأجنبية .
6- إعادة هيكلة مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية.
2- الإصلاح المتمركز على المدرسة وإعدادها للاعتماد التربوى
تدعو الخطة الاستراتيجية للتعليم إلى الأخذ بمنهجية جديدة فى إدارة عملية تطوير التعليم Education Reform Management , وهذه المنهجية تقوم على اعتبار أن المدرسة هى وحدة العمل , ووحدة التغيير, والهدف العام لهذا البرنامج يتمثل فى :إحداث نقلة نوعية فى إدارة العملية التعليمية, وتمكين المدرسة ومجتمعها المحلى من ممارسة الإدارة المتمركزة على المدرسة School Based Management للارتقاء بمستوى جودة المخرجات التعليمية , والوفاء باحتياجات المتعلمين , وتحسين أداء المدرسة وإعدادها للاعتماد التربوى.
أما الأهداف الإجرائية الفرعية لهذا البرنامج فتتمثل فى :
1- تحسين المدرسة وإعدادها للاعتماد.
2- ممارسة الإدارة المتمركزة على المدرسة.
3- دعم المشاركة المجتمعية وتأسيس حكومة رشيدة على مستوى المدرسة.
4- ضمان جودة المبانى والتجهيزات المدرسية , وملاءمتها للنموذج التربوى الحديث.
3- تحديث الموارد البشرية والتنمية المهنية
يهدف البرنامج الثالث لتحديث الموارد البشرية والتنمية المهنية إلى توفير نظم للموارد البشرية والتنمية المهنية لدعم بناء القدرات للمعلمين وجميع العاملين بالتعليم لتحسين الأداء على جميع المستويات وفى كل المجالات.
أما الأهداف الإجرائية الفرعية لهذا البرنامج فتتمثل فى:
1- وضع نظام لا مركزى حديث للموارد البشرية.
2- استكشاف وجذب القيادات الإدارية الواعدة
3- توفير فرص التدريب للوفاء باحتياجات خطط التطوير الواردة فى كل البرنامج الاثنى عشر إصلاح التعليم .
4- إنشاء كادر خاص للمعلمين للارتقاء بمستوى المعلمين مهنياًَ واقتصادياًَ.
5- إنشاء أكاديمية مهنية للمعلمين.
4- التأصيل المؤسسى للامركزية
يهدف هذا البرنامج إلى دعم القدرة المؤسسية للنظام التعليمى لتحقيق كفاءة النظم والتأصيل المؤسسى للامركزية.
أما الأهداف الإجرائية والفرعية له فيمكن تلخيصها فيما يلى:
1- دعم القدرة المؤسسية لوزارة التربية والتعليم فى مجالات اتخاذ القرارات وتقويم الأداء.
2- إعادة هيكلة المراكز والهيئات المساندة .
3- دعم مراكز التدريب فى المحافظات.
4- دعم الإدارة المتمركزة على المدرسة.
5- وضع نظام توجية إدارى داعم للامركزية .
6- زيادة الفاعلية لتنفيذ القوانين والقرارات.
7- دعم القدرة المؤسسية على جميع المستويات فى النظام التعليمى فى الشئون المالية والإدارية.
8- وضع نظام مؤسسى للامركزية المالية فى المدرسة يربط الموازنة بالأداء.
5- التطوير التكنولوجى ونظم المعلومات
يهدف هذا البرنامج إلى تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصال وتقديم الدعم الفنى اللازم لتنفيذ واستمرار طرق التعليم /التعلم الحديثة والإدارة التعليمية الفاعلة , واتخاذ القرار وصنع السياسات والتخطيط .أما الأهداف الإجرائية الفرعية للبرنامج فيمكن تلخيصها فيما يلى :
1- تحديث واستكمال البنية التحتية للتكنولوجيا فى جميع المدارس.
2- تفعيل دور نظم المعلومات الإدارية فى العملية التعليمية.
3- دعم أفضل استخدام للتعليم والتدريب عن بعد .
4- بناء القدرات الفنية للأفراد والمؤسسات فى مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال.
5- دمج إدارات التكنولوجيا والمعلومات المختلفة فى قطاع واحد لتحقيق تكامل وكفاءة الوظائف والبنى التحتية فى مجال التكنولوجيا ونظم المعلومات.
6- تحديث نظم المتابعة والتقويم
يعمل هذا المكون على تأسيس نظام تقويم ذاتى مستقل لأداء جميع الكيانات التعليمية , من خلال الإطار العام لإصلاح التعليم على أن يتم نشر تقارير المتابعة والتقويم ومناقشتها من قبل جميع المعنيين بأمور التعليم.
والهدف العام لهذا البرنامج هو تطوير نظام فعال ومتكامل للمتابعة والتقويم لجميع عناصر العملية التعليمية على كافة المستويات .أما الأهداف الإجرائية الفرعية للبرنامج فيمكن تلخيصها كما يلى:
1- متابعة وتقويم أداء المتعلمين فى ضوء مؤشرات الإنجاز.
2- متابعة وتقويم الأداء المدرسى وفقا لمؤشرات المدرسة الفعالة.
3- متابعة وتقويم أداء الأنظمة المالية والإدارية على كافة المستويات.
4- إعادة هيكلة نظم المتابعة والتقويم.
5- دعم القدرات المؤسسية للمركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى.
7- تطوير بناء المدارس وصيانتها
إن الهدف العام من هذا البرنامج هو بناء الأعداد اللازمة من الفصول , وتحقيق اللامركزية فى نظم بناء وصيانة المدارس لضمان عدالة الإتاحة والجودة , وملاءمة المبنى المدرسى للبيئات الجغرافية المختلفة.أما الأهداف الإجرائية الفرعية للبرنامج فتتمثل فى:
1- تصميم بناء المدارس وفقاًََ لمعايير ملائمة للمتغيرات الجديدة.
2- تحسين وتطوير إجراءات تخطيط وبناء المدارس .
3- تأصيل لامركزية اختيار المواقع , وبناء وصيانة المدارس.
4- وضع خطة لإدارة عمليات بناء المدارس لامركزيا.
5- وضع نظام لمشاركة القطاعين العام والخاص فى عملية بناء المدارس.
6- توفير المبانى المدرسية لجميع احتياجات المراحل التعليمية.
8- تطوير رياض الأطفال
يهدف هذا البرنامج إلى توفير جودة تعليمية للأطفال فى الشريحة العمرية (4-5 سنوات) والوصول إلى نسبة 60% من معدل القيد الإجمالى قبل نهاية الخطة, مع(أ) تحسين جودة العملية التعليمية وفقا للاتجاهات الحديثة.(ب) وضع نظام إدارى حديث لمرحلة الطفولة المبكرة.(ج) تفعيل دور رجال الأعمال والجمعيات الأهلية والقطاع التعاونى للنهوض برياض الأطفال كماًَ وكيفاًَ.
9- إصلاح التعليم الأساسى
يهدف هذا البرنامج إلى تحقيق عدالة إتاحة الفرص التعليمية عالية الجودة للجميع , والتى تمكن أطفال مصر من مهارات القراءة والكتابة والرياضيات والعلوم , وتنمى قدراتهم المعرفية والإبداعية , وتكسبهم قيم الحوار والمواطنة والديمقراطية والتسامح.
10- تحديث التعليم الثانوى فى مصر
يهدف هذا البرنامج إلى تحديث منظومة التعليم الثانوى تحديثاًَ شاملاًَ والوصول إلى مستوى متوازن فى القيد بهذه المرحلة بشقيها العام والفنى قبل نهاية الخطة من خلال:
أ تحويل نظام التعليم الثانوى بالمرحلة الثانوية بشقيها العام والفنى إلى نظام مفتوح يرتكز على الاتجاهات العالمية المعاصرة.
ب تحديث مناهج التعليم الثانوى , وإيجاد جذع مشترك من المناهج بين جميع التخصصات وفروع التعليم الثانوى.
ج تحقيق نقلة نوعية فى طرق التعليم /التعلم.
د الارتقاء بجودة أداء الطلاب فى مرحلة التعليم الثانوى.
ه توفير برامج للتنمية المهنية للمعلمين فى مرحلة التعليم الثانوى.
و بناء القدرات المؤسسية لمدارس هذه المرحلة بشقيها.
ز إصلاح نظام الثانوية العامة.
ح تطوير نظم الامتحانات والتقويم بمرحلة التعليم الثانوى الفنى.
ط دمج التخصصات ذات الصلة ببعضها فى مرحلة التعليم الفنى.
ي دمج مدارس التعليم المهنى بالمدارس الثانوية الفنية.
ك توفير نماذج إبداعية لتكون أساساًَ قويا لتطوير التعليم الثانوى الفنى.
11- التعليم المجتمعى للفتيات والأطفال غير الملتحقين بالتعليم
الهدف العام لهذا البرنامج هو التوسع فى إنشاء مدارس الفصل الواحد للفتيات والأطفال غير المقيدين فى التعليم ,من خلال:
أ إنشاء مدارس – على غرار مدارس المجتمع – بالتعاون مع المجتمعات المحلية.
ب توفير أعداد كافية من المديرين والموجهين والعمال المؤهلين.
ج إنتاج مواد تعليمية فى إطار المناهج القومية.
د توفير برامج تغذية مدرسية لجميع الأطفال.
ه وضع نظام إدارى فعال.
12- تعليم ودمج الأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة
يهدف هذا البرنامج إلى توفير فرص تعليمية متكافئة للأطفال ذوى الاحتياجات الخاصة وتحقيق الدمج الشامل بمدارس التعليم الأساسى قبل نهاية الخطة , من خلال:
أ دمج 10% من الأطفال ذوى الإعاقات البسيطة فى مدارس مرحلة التعليم الأساسى.
ب تحسين جودة التعليم فى مدارس التربية الحالية.
ج العمل على إيجاد بيئة تربوية وتشريعية وثقافية داعمة لمفهوم الدمج بمدارس التعليم الأساسى.
وسوف يحقق هذا البرنامج فرصاًَ للتنمية المهنية للمعلمين لتأهيلهم للتعامل مع ذوى الاحتياجات الخاصة : للارتقاء بمستوى جودة الخدمة التعليمية , مع تأهيل المبانى المدرسية التى سيتم فيها الدمج الشامل لتلائم تحقيق هذا الهدف بفعالية وكفاءة.
كما أن دعم الموهوبين يعد مهماًَ فى تطبيق مبدأ التعددية ولذلك سيتم توفير الفرص الملائمة لكل فئات المجتمع المصرى,وسوف يتم تمكين المعلمين من مهارات متابعة واكتشاف المواهب المختلفة لدى تلاميذهم , وتقديم الرعاية اللازمة باعتبار ذلك استثمار فى رأس المال البشرى فى مصر , أما بالنسبة لمحو الأمية وتعليم الكبار تقوم الهيئة العامة لتعليم الكبار بتنفيذ خطة قومية للقضاء على الأمية.
المراجع
1- التخطيط للتعليم فى ضوء اتجاهات النمو السكانى واحتياجات التنمية فى دول الخليج العربية (1993): مكتب التربية العربى لدول الخليج , الرياض.
2- التعليم للجميع دليل التخطيط لاعداد الخطة الوطنية (2002): مكتب التربية العربى لدول الخليج , الرياض.
3- محمد صبرى حافظ , السيد السيد البحيرى(2006): تخطيط المؤسسات التعليمية ,ط1,عالم الكتب, القاهرة.
4- فؤاد بسيونى متولى (1990): التربية ومشكلة التخطيط رؤية عصرية لبعض مشكلات المجتمع وعلاقاتها بالتربية , دار المعرفة الجامعية.
5- محمد منير مرسى (1998):تخطيط التعليم واقتصادياتة, عالم الكتب , القاهرة.
6- عبدالله عبدالدايم (1993): التخطيط التربوى أصولة وأساليبة الفنية وتطبيقاتة فى البلاد العربية , ط7,دار العلم للملايين.
7- محمد سيف الدين فهمى(2002): التخطيط التعليمى أسسة وأساليبة ومشكلاتة , مكتبة الأنجلو المصرية.
8- فاروق شوقى البوهى(2001): التخطيط التربوى عملياتة ومداخلة وارتباطة بالتنمية والدور المتغير للمعلم , دار المعرفة الجامعية.
ثانياًَ مراجع النت
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 9-
12-16-2006,
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 10
Dec 2009
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] - 11
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 12-
, المجلة الالكترونية للهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد , 29/11/2009.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] 13-
الخطة الاستراتيجية القومية لإصلاح التعليم قبل الجامعى
2007/2008 -2011/2012